هو شهاب الدين أحمد بن يحيى بن فضل الله العمري القرشي العدوي (700- 749هـ)، مؤرخ، حجة في معرفة الممالك والمسالك وخطوط الأقاليم والبلدان، إمام في الترسل والإنشاء، عارف بأخبار رجال عصره وتراجمهم، غزير المعرفة بالتاريخ، ولاسيما تاريخ ملوك المغول من عهد جنكيزخان إلى عصره. ولد ونشأ وتوفي في دمشق، له مصنفات كثيرة، منها: مسالك الأبصار في ممالك الأمصار، ومختصر قلائد العقيان، والنبذة الكافية في معرفة الكتابة والقافية، وممالك عباد الصليب، والدائرة بين مكة والبلاد، والتعريف بالمصطلح الشريف، وفواضل السمر في فضائل آل عمر.
هذا كتاب وضعه مؤلفه في مراسم الملك وما يتعلق به من أمور، وقد جعله في سبعة أقسام، هي: الأول: في رتب المكاتبات. الثاني: في عادات العهود، والتقاليد، والتفاويض، والتواقيع، والمراسيم، والمناشير. الثالث: في نسخ الأيمان. الرابع: في الأمانات، والدفن، والهدن، والمواصفات، والمفاسخات. الخامس: في نطاق كل مملكة وما هو مضاف إليها من المدن والقلاع والرساتيق. السادس: في مراكز البريد، والحمام، ومراكز هجن الثلج، والمراكب المسفرة به في البحر، والمناور، والمحرقات. السابع: في أوصاف ما تدعو الحاجة إلى وصفه. وقد أدخل في كل قسم من ذلك ما يفتقر إليه ويحسب فيه.